خلق الكون والانفجار العظيم في القران الكريم
يشير القرآن الكريم إلى خلق الكون من العدم وبدايته بانفجار عظيم (الانفجار الكبير) في عدة آيات، منها قوله تعالى: "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا". يرى بعض المفسرين وعلماء الإعجاز العلمي أن هذه الآية تتوافق مع نظرية الانفجار العظيم التي تقول أن الكون بدأ من نقطة واحدة ثم تمدد وتوسع.
شرح الآية وتفسيرها:
رَتْقًا: تعني في اللغة العربية الشيء المتصل أو الملتصق ببعضه.
فَتَقْنَاهُمَا: تعني فصلنا الشيء عن بعضه أو شققناه.
السموات والأرض: تشير إلى الكون ككل، بما في ذلك الأجرام السماوية والكواكب والأرض.
تفسير الآية وفقًا لنظرية الانفجار العظيم:
الرتق: يشير إلى الحالة الأولية للكون، حيث كان كل شيء متجمعًا في نقطة واحدة ذات كثافة وحرارة عاليتين.
الفتق: يشير إلى الانفجار العظيم الذي أدى إلى تمدد الكون وتشكيل المجرات والنجوم والكواكب.
أدلة أخرى في القرآن:
قوله تعالى: "وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" (الذاريات: 47):
تشير هذه الآية إلى أن الكون يتوسع، وهو ما يتوافق مع توسع الكون بعد الانفجار العظيم.
قوله تعالى: "ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ" (فصلت: 11):
يرى البعض أن هذه الآية تشير إلى أن السماء كانت في بداية خلقها على هيئة دخان، وهو ما يتفق مع حالة الكون بعد الانفجار العظيم.
تعليقات
إرسال تعليق